[size=24]باسم الاب و الابن و الروح القدس آمين
الناصرة قرية فى ولايةالجليل,وكانت موطن يوسف وامنا مريم العذراء والرب
يسوع .وكانت علىالدوام قريةصغيرةمنعزلة,فلاتذكرمطلقافي العهدالقديم,ولافي
التلمود, ولا في الاسفار البركريفية, ولا في كتابات يوسيفوس الؤرخ
اليهودي. وتقع الناصرة على بعد نحو عشرة اميال الى الشمال من سهل اسدرالون
(مرج بن عامر ) على التلال الجيرية في الطرف الجنوبي لجبال لبنان،مما
يجعلها معتدلة المناخـ،تجود حولها زراعة البساتين،وكانت تمر بالقرب منها
الطرق التجارية ولكن القرية نفسها لم تكن على طريق رئيسي.وهي على
بعد15ميلآ من بحر الجليل،20ميلآ الى الشرق من ساحل البحر المتوسط،زتقع على
بعد70ميلآالى الشمال من أورشليم.وتدل البقايا الأثرية علي أن المدينة
القديمة كانت أكثر ارتفاعآ علي التل الغربي عن موقع قريةالناصرة الأن
(ارجع الى لوقا4:29).وفي عهد الرب يسوع،كانت الناصرة وكل منطقةالجليل
السفلي ,تكاد تكون معزلة عن الحياة اليهودية,كما سكانها خليطامن الامم
واليهود,ولهم لهجتمالخاصة(مت26: 37),وهوما جعل نثنائيليقول لفيلبس. امن
الناصرةيمكن ان يكون شىء صالح؟،،(يو 16:1).(2)ذكرها في الكتاب المقدس:تذكر
الناصرة - لأول مرة في العهد الجديد - بأنها المدينة التي سكن فيها يوسف
ومريم العذراء ومعهما الطفل يسوع،بعد عودتهم من مصر(مت23:2).ونعلم من
إنجيل لوقا أن مريم العذراء و يوسف كانا يقيمان فيها من قبل،إذ نقرأ:"وفي
الشهر السادس(من حبل أليصابات)أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من
الجليل اسمها ناصرة،الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف،واسم
العذراء مريم"وبشرها بأنها ستلد ابنآ وتسميه يسوع"،هذا يكون عظيمآوابن
العلي يدعى"(لو26:3 - 33).
تاريخها
ظلت
الناصرة مدينة يهودية الي زمن الإمبراطور قسطنطين(المتوفى في327م)حين
أصبحت مزارآ مقدسآ للمسيحيين،فقد بنت فيها الإمبراطورة هيلانة(أم
قسطنطين)كنيسة في القرن الرابع،وقد بُنى بعــــــدها العديد من الكنائس
التي تعرضت - واحدة بعد الأخرى - للتدمير منذ القرن السابع ، ثم استولى
عليــها الصليبيون في1099م،وأصبحت مقرآ لأسقفيةبيت شان.ثم هزم صلاح الدين
الصليبين في موقعة حطين،ووقعت الناصرة في يده(1187م)،ثم أخذها مرة أخرى
فردريك الثانى في1229م،ولكن بعد ذلك بأربع و ثلاثين سنة ،استولى عليها
السلطان المملوكى بيبرس،ثم وقعت في يد الأتراك العثمانيين قي1517م،فأجبروا
السكان المسيحيين على مغادرة المدينة،ولكنهمعادوا إليها في1620م،وتولى
الرهبان الفرنشسكان حراسة الأماكن المقدسة في كل الأرض المقدسة.وفى1918م
في أواخر الحرب العالمية الأولى،أخذها الإنجليز من يد الألمان و
الأتراك.ثم بعد ثلاثين سنة استولى عليها الإسرائيليون من يد فوزي القاوقجى
و مازالت تحت حكمهم الى اليوم .